صدر حديثا: الزاوية الريسونية: التاريخ والأدوار

العنوان: الزاوية الريسونية: التاريخ والأدوار
المؤلف: دة. سعيدة الأشهب.
الناشر: منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
السنة: 2018 


نبذة عن الكتاب:
   إدراكا من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن مؤسسة الرباطات والزوايا ذات جذور ضاربة في أعماق تاريخ المغرب، ولها سجل ثري في تأطير المجتمع ثقافيا واجتماعيا وسياسيا كذلك، فقد بادرت من قبل إلى مقاربة موضوع دور الزوايا ومكانتها في مسيرة الكفاح الوطني، وسلطت الأضواء الكاشفة على هذا المكنون التاريخي بمنهجية البحث الأكاديمي الرصين في الاستكشاف والتحليل الموضوعي لاستجلاء الحقيقة التاريخية.
   وقد توفقت الباحثة الدكتورة سعيدة الأشهب في إظهار تجربة صوفية جزولية شاذلية، رائدة في منطقة الهبط، للوجود؛ وأضافت لخزانة البحوث فصلاً من فصول النهضة التربوية والروحية والجهادية في الشمال الغربي المغربي. وتمكنت من الإلمام بكل صغيرة وكبيرة عن الظرفية التي نشأت فيها الزاوية الريسونية مع كل التحولات التي عاشها المغاربة خلال القرن10ﻫ/16م،وخاصة عند مواجهة مخاطر الغزو البرتغالي للمدن الساحلية، وأبانت في تحليلها للمادة الصوفية عن حس دقيق لإدراك مكامن الخصوصية عندما يحصل الاستمداد من الأصول السنية والنهج الشاذلي. فالطريقة الريسونية، انطلقت من مجال أصل مبدع الطريقة أبي الحسن الشاذلي وشيخه القطب عبد السلام ابن ريسون،واستغلت الأصداء التي ترتبط به في كل قبائل جبل العلم وبني عروس ومداشر المنطقة ومدنها. واللافت أن القطب الريسوني الأول حاول الجمع بين التصوف والشرف،وظهر وكأنه يطمح إلى وراثة تراث مولاي عبد السلام بن مشيش الروحي، ووضع ممهدات لبروز الأسرة الريسونية الشريفة في المجتمع الجبلي، وفي إثبات هويتها بشكل مستقل عن باقي فروع العلميين،علما أن كثيرا من الأسر العلمية ظلت تستمد نفوذها الروحي من سلطة الضريح المشيشي، ولم تجدد نفسها صوفيا.
0 تعليقات