العنوان: الحاج عثمان جوريو: شخصيات في رائد
المؤلف: وفاء جوريو
الناشر: منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
السنة: 2018
نبذة عن الكتاب:
من المؤكد أن الكتاب الذي نقدمه اليوم للقراء، لمؤلفته الدكتورة وفاء جوريو والموسوم بـ " الحاج عثمان جوريو: شخصيات في رائد" يحمل إجابات وافية عن العديد من الأسئلة التي تجول في خلد الكثير من المغاربة ممن عاشوا فترة ما بعد الاستقلال، أسئلة تتوخى الاقتراب أكثر فأكثر من محراب وطني مسجى في ذاكرة المغرب.... كيف عاش، ولمن عاش، كيف فكر وبمن فكر، كيف وصل إلى تلك المرتبة من السمو الفكري والمعرفي التي عز من وصلها من أقرانه؟ وما هي الخصائص والسمات التي تميز بها عن غيره ، كيف استطاع أن يبني مجده الوطني، ما هي صعوبات المرحلة التي تعامل معها بعلمه، كيف تعامل مع الإخفاق الملازم لفترة الاستعمار وكيف كان يتصارع مع الفكر التقليدي محاولا تهشيم جدار الجهل بمعول العلم ليعلو صوت الحق؟هذا المؤلف الهام والمتميز، الذي تتشرف المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإصداره ضمن منشوراتها، يقدم إجابات وافية وكافية وشافية عن مسار حياة رجل ينبعث من مسار حياته عطر الوطنية بنكهات متعددة، رجل ولد وقلبه مفعم بحب الأرض وعشق الوطن، ولد وفي يده قلم يخط به طريق الحرية، وعلى شفتيه رتبت العبارات والجمل لتحدد مسار الاستقلال والانعتاق، رجل من أولئك الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن إيمانا واحتسابا لا طمعا وارتزاقا! هو من طينة الرجال المتيمين بإشراقة شمس الحرية والاستقلال على الوطن وبتحقيق العزة والكرامة للشعب المغربي على امتداد جغرافيته، رجل أدى رسالته وبلغ أمانته ولبى داعي ربه آمنا مطمئنا وراضيا مرضيا.
هذا الكتاب هو بوح لإبنة عن أبيها، وكم من فتاة هي بأبيها معجبة،لكن المترجم له في هذا الكتاب أعجب به كل المغاربة وحظي بتقدير واحترام الصغير قبل الكبير. الكتاب سيرة غيرية تتناول مسار رجل وطني بنى شموخه النضالي وأركان حياته في بيت علم وأدب، كبر وكبرت معه أحلامه في وطن حر ومستقل، وشاخ نازلا سلم العمر وهو يتأمل دون كلل شجرة الوطن تزهر وتينع وتكبر أمام ناظريه إلى أن أغمض عينيه لآخر مرة؛ رجل تحرك في كل زمان ومكان وحيدا وفي زرافات. بعفوية كان ينتفض، متأهباَ دوما للاستجابة لنداء الواجب الوطني ولصوت الضمير أو كلما أحس بخطر يتهدد حرمة الأرض وسيادة الوطن، مسترخصا الغالي والنفيس غير عابئ بما قد يتعرض له من أصناف الظلم والاستبداد والتسلط الاستعماري وضروب السجن و النفي والتعسف والتهميش والإقصاء.
المصدر: صفحة مسؤول النشر على الفيسبوك
0 تعليقات