المؤلف: الدكتور احمد عبد السلام فاضل السامرائي من العراق
الناشر: دار جليس الزمان، عمان، المملكة الهاشمية الاردنية
السنة: 2016
ملخص الكتاب:
يعد كتاب أحمد بلافريج ودوره في السياسة المغربية حتى عام 1972، في الاصل رسالة ماجستير نوقشت في العراق بجامعة سامراء وحصلت على تقدير امتياز، وقد تم طبع الرسالة كتاب عام 2016 في دار جليس الزمان بالمملكة الهاشمية الاردنية وحصل على رقم ايداع لدى دائرة المكتبة الوطنية برقم ( 4175/8/ 2015).
تضمن الكتاب مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، على النحو الآتي:
تناول التمهيد التنافس الأوربي وآثاره على التطورات السياسية المغربية في أثناء المدة الممتدة من عام 1908 حتى عام 1926، وكان الغرض منه تعريف القارئ بالظروف السياسية الصعبة التي مر بها المغرب، وما ترتب عليها من احتلال فرنسا وإسبانيا للمغرب، ونتيجة ذلك الاحتلال قامت الثورات المسلحة، ولاسيما ثورة الريف التي كان لإخفاقها انطباعاً قوياً في نفس أحمد بلافريج الأمر الذي حثه على تأسيس أولى الخلايا الوطنية ذات النضال السلمي.
تضمن الفصل الأول، دور أحمد بلافريج في الحركة الوطنية في المغرب في أثناء المدة من عام 1926حتى عام 1935، واحتوى على ثلاثة مباحث، تناول الأول منها: نسبه وولادته وصفاته، وركز المبحث الثاني على بواكير عمله الوطني في أثناء المدة من عام 1926 حتى عام 1930، فبرزت فيها شخصيته الوطنية، وتطرق المبحث الثالث إلى دوره في كتلة العمل الوطني في أثناء المدة من عام 1931حتى عام 1935 الذي أسهم في تأسيس خلايا سرية أطلق عليها الزاوية التي انبثقت منها كتلة العمل الوطني، فضلاً عن أننا سلطنا الضوء على نشاطه الثقافي وما ترتب عليه من تأسيس عدد من الجرائد الوطنية وتأليفه وترجمته عدد من الكتب، وتأسيسه أول مدرسة مغربية حرة.
اختص الفصل الثاني بالكشف عن دور أحمد بلافريج في تطور المواجهة بين الحركة الوطنية والحماية الفرنسية في أثناء المدة من عام 1936 حتى عام 1943، وتألف من مبحثين، وضح المبحث الأول جهوده في تأسيس الحزب الوطني وموقفه من أحداث عام 1937، أما المبحث الثاني فقد ركز على نشاطه في المجال الخارجي في أثناء المدة من عام 1938 حتى عام 1943، إذ حاول التعريف بالقضية المغربية في الخارج والدفاع عنها، ومحاولة الاستفادة من أحداث الحرب العالمية الثانية لما يخدم مصالح المغرب.
أما الفصل الثالث فتناول جهود أحمد بلافريج في الصراع المغربي الفرنسي لأجل نيل الاستقلال في أثناء المدة الممتدة من عام 1944 حتى عام 1956، وتضمن ثلاثة مباحث جاء المبحث الأول منه جهود أحمد بلافريج بتقديم وثيقة الاستقلال عام 1944، وشمل عدة محاور منها: جهوده في التحضير لوثيقة الاستقلال، واجراءات الاقامة العامة الفرنسية بعد تقديم وثيقة الاستقلال، أما المبحث الثاني فقد ركز على عودته من المنفى ودوره في تنظيم الحركة الوطنية في أثناء المدة من عام 1945حتى عام 1953، وتناول المبحث الثالث جهوده في استقلال المغرب في أثناء المدة من عام 1953 حتى عام 1956، إذ قام بتسجيل شكوى لدى مجلس الأمن بعد نفي الملك محمد الخامس، فضلا عن إسهامه في إعطاء الآراء للمشاركين في مؤتمر أيكس ليبان.
جاء الفصل الرابع ليكشف عن جهود أحمد بلافريج في بناء المملكة المغربية أثناء المدة من عام 1956حتى عام 1972، وتضمن الفصل ثلاثة مباحث، ركز الأول منها على جهوده في الدبلوماسية المغربية في أثناء المدة من عام 1956حتى عام 1958، وشمل عدة محاور منها: دوره في تأسيس وزارة الخارجية، وجهوده في استكمال السيادة الوطنية المغربية، وموقف المغرب من تطورات الثورة الجزائرية، والسياسة الخارجية المغربية، ومؤتمر طنجة، وجاء المبحث الثاني ليكشف عن توليه رئاسة الوزراء وانشقاق حزب الاستقلال في أثناء المدة من عام 1958حتى عام 1960، وما ترتب عليه من اضطرابات في أثناء توليه رئاسة الوزراء وانشقاق عدد من أعضاء حزب الاستقلال وتكوينهم حزباً جديداً، وتناول المبحث الثالث نشاطاته في أثناء توليه وزارة الخارجية للمرة الثانية ومنصب الممثل الشخصي للملك الحسن الثاني أثناء المدة من عام 1962حتى عام 1972.
جاءت الخاتمة استنتاجيه وهي حصيلة نهائية للكتاب.
وأخيراً لابد من الإشارة الى أن الكتاب محاولة للوصول إلى الحقائق التاريخية التي حصلت في ظل الاحتلال الفرنسي للمغرب وإبراز دور أحمد بلافريج السياسي، ومعاناة الشعب العربي المغربي المسلم من الويلات والظلم والاستبداد، ومحاولات سلخه عن جذوره العربية الإسلامية.
0 تعليقات