صدر حديثا: مجلة البحث التاريخي، عدد مزدوج 15 – 16 2018 – 2019، في محور أبحاث في تاريخ المغرب، المجال والمجتمع والآخر.

افتتاحية العدد
يسرني أن أقدم إلى قراء مجلة البحث التاريخي" هذا العدد المزدوج رقم 1516، متمنيا أن يكون في مستوى تطلعاتهم، بما يحويه من مقالات وأبحاث متنوعة ومفيدة. وقد اخترت أن أتوقف بمناسبة هذا التقديم عند ثلاث نقط أعتقد أنها جديرة بالاهتمام.
أولها توافق صدور هذا العدد مع خبر ابتهج له أعضاء هيئة تحرير المجلة ومعهم أعضاء الجمعية المغربية للبحث التاريخي، ويتعلق الأمر بحصول المجلة على شهادة من الأستاذ الدكتور سامي الخزندار، رئيس مبادرة معامل التأثير والاستشهاد العربي أرسيف (Arcif)، تفيد أن المجلة، اختيرت ضمن 362 مجلة التي نجحت في الاختبار الذي أجري على أكثر من 4000 مجلة في مختلف الدول العربية، وفق ما يزيد على 31 معيار يتوافق مع المعايير المعمول بها عالميا. ونحن نعتبر هذا النجاح، تثمينا وتقديرا لجهود الطاقم المشرف على المجلة، والمساهم في إعدادها، من أعضاء هيئة التحرير، واللجنة العلمية، ونجاحا للباحثين المزودين لنا بإنتاجاتهم القيمة، ولكل أعضاء الجمعية، ولقرائها المخلصين، ونقدمه هدية لهم جميعا. كما نعتبره حافزا لنا جميعا على المضي قدما من أجل الاستجابة لتطلعات الباحثين التواقين دائما إلى الجديد من الأبحاث والجيد منها.
إن هذا التتويج، يغذي طموحنا لتحقيق المزيد من النجاحات لتطوير هذا المنبر العلمي بما يتوافق مع المعايير الدولية للمجلات العلمية المحكمة. وهذا يجرني إلى الحديث عن النقطة الثانية، وهي مرور أزيد من عقد ونصف على صدور أول عدد من مجلة البحث التاريخي. أتذكر أن ذلك كان ذلك سنة 2003. وقد مر هذا الصدور بفترة مخاض طويلة استمرت زهاء ست سنوات، إلى أن اختمرت الفكرة وتهيأت الظروف لتنزيلها على أرض الواقع. وأذكر أننا عملنا في مكتب الجمعية المغربية للبحث التاريخي على إعداد استمارة وزعناها على الأعضاء عندما كان أستاذنا الجليل إبراهيم بوطالب حفظه الله كاتبا عاما للجمعية، وقدمناها لهم في 26 أكتوبر 1996، بمناسبة الأيام الوطنية الرابعة للجمعية المقامة آنذاك بالمحمدية، وضمناها عددا من الأسئلة التي تتعلق بإنشاء المجلة، بما فيها الاسم واللون والحجم، ومختلف التفصيلات الدقيقة. وكان اللقاء المذكور مناسبة لمناقشة عامة ومستفيضة، أدلى فيها الأعضاء بآرائهم، وسجلنا ملاحظاتهم في أفق دراسة المقترحات التي حفلت بها
ردودهم. وقد تولت لجنة مصغرة هذا الموضوع، منذ بدايته، وشاركت فيها رفقة زميلي جامع بيضا وخالد بن الصغير، واجتمعنا لدراسة الموضوع، عدة مرات، أهمها الاجتماع الذي استضافنا فيه الأستاذ خالد بن الصغير بمنزله، واتفقنا فيه على شكل المجلة وحجمها ولونها واسمها، وطبيعة المواد التي سيتم نشرها، مسترشدين بمختلف الآراء. لكن صدور العدد الأول لم يتم إلا بعد مرور أزيد من سبع سنوات، في سنة 2003، مما يفسر الولادة العسيرة لهذه المجلة، التي كانت تفتقر إلى الموارد المالية، ويعبر عن التوجس والتخوف اللذين رافقا تجربة الولادة.
ومنذ صدور ذلك العدد، والجمعية تسعى بطاقم تحريرها المتطوع، وغير المتفرغ، إلى ضمان الاستمرارية لهذه المجلة، والحفاظ على المستوى الذي يليق بالجمعية العالمة التي تشرف عليها، وتتحدى الإكراهات المختلفة التي تعوق انتظامها. لذلك أغتنم الفرصة لأشد بحرارة على يد كل الذين تعاقبوا على الإشراف على هذه المجلة، وهيئات تحريرها، وتمكنوا من مغالبة الصعاب، وإصدار كل أعدادها، ومكنوها من مراكمة خبرات لا يستهان بها، والحصول على سمعة طيبة بين المجلات المماثلة لها في المغرب والخارج.
وبهذه المناسبة. وهذه هي النقطة الثالثة - يسعدني أن أوجه نداء خاصا، إلى كل المتعاونين معنا من الباحثين والراغبين في النشر بالمجلة، لأذكرهم بأن الحفاظ على مكانة المجلة، رهين بالرفع من قيمة ومستوى المساهمات التي ننشرها، وبأن هيئة التحرير ترحب بكل الاقتراحات، لكنها تهيب بالمؤلفين أن يولوا عناية خاصة لما يبعثونه من أعمال إلى المجلة، ويراجعوها، لغة ومضمونا، ويحرصوا على أن تتسم مساهماتهم بالجدة و الجدية، ويعتنوا بالإحالات المصدرية، ويحترموا تخصص المجلة وضوابط النشر التي وضعتها الجمعية لكل منشوراتها، ومن الأفضل عرض أعمالهم على مختصين، لأنهم بذلك يسهلون مهمتنا ومهمة اللجنة العلمية ولجان القراءة ويوفرون لنا وقتا وجهدا ثمينين، ويعطون لأعمالهم فرصة النشر بهذه المجلة التي لا يتجاوز معدل صدورها عددا في السنة، ولا يمكنها الاستجابة لجميع الطلبات.
وجدير بالذكر أن المجلة مفتوحة في وجه أعمال الباحثين بالمغرب وخارج المغرب، وباللغة العربية أو الفرنسية أو الانجليزية أو الإسبانية. وقد وضعنا حسابا بريديا إلكترونيا خاصا بالمجلة، لتيسير الاتصال، واستقبال المساهمات هو:
(recherchehistorique@gmail.com)
أملنا أن تحظى مواد هذا العدد باهتمامكم، وأن تحقق المجلة ما نصبو إليه خدمة للبحث التاريخي في المغرب والخارج، والله ولي التوفيق.
عثمان المنصوري

فهرس المحتويات
صفحة
المواضيع
7
الافتتاحية
11
الأبحاث
13
محمد مجدوب، المغرب والصحراء في التاريخ القديم: محاولة رصد العلاقة 13 بين الموريين والأثيوبيين الغربيين
23
محمد العيوض، الفترة الإسلامية في وليلي، من خلال المعطيات الأثرية
39
عبد الإله بنمليح، أسطورة مشروع غزو موحدي لمصر الفاطمية
51
مصطفى نشاط، جهة الريف في رهانات الحكم المريني
61
محسن الإدريسي العمري، النسق المائي التقليدي بمدينة فاس: آليات التدبير والاستغلال وآفاق التثمين ورد الاعتبار
83
امحمد بن عبود، إشكالية التوثيق لتحرير المجاهد محمد بن عبد الكريم 83 الخطابي ببورسعيد (1 يونيو 1947)
107
قراءات وعروض بيبليوغرافية
109
عبد المالك ناصري، المغرب والبرتغال، أبحاث من الأرشيف البرتغالي، لعثمان المنصوري
129
عبد الحميد هنية، في بدايات الاستشراق والاستغراب
149
عثمان المنصوري، رواية ثورة المريدين السعيد بنسعيد العلوي
161
بوجمعة رويان، جند وخدم وسراري، الرق في المغرب. لمحمد الناجي،  تعريب محمد الغرايب
167
تقارير
169
نور الدين الموادن، طبيعة الأزمات الديمغرافية بمغرب القرن 18م
181
حوارات
183
مع المؤرخ البرتغالي كلاوديو طوريش، الفنان المتمرد والأركيولوجي العاشق اللحرية
193
القسم الأجنبي

Sommaire
Mostapha TAHER Quand les marocains, les portugais et les espagnols se disputaient le contrôle de la Méditerranée atlantique (XII-XIII° siècles)
5
Khalil SAADANI The Documentary Value of The Scarlet Letter
23


1 تعليق

للأسف دائما نفس الأسماء وبحوث قتلت بحثا.لماذا لا تمنحوا المبادرات للباحثين الشباب؟! الاحتكار ختى في البحث العلمي لا حول ولا قوة الا بالله